أشرقة جديده وأمل لايشيخ
اإشراقة جديدة… وأمل لا يشيخ
ثمة لحظات لا تأتي كل يوم…
لحظات تولد فيها الحياة من جديد دون سابق إنذار،
كما لو أن النور قرر أن يمنحك فرصة أخرى،
فرصة لتبدأ، دون أن يُحاسبك أحد على البارحة.
هذا الصباح تحديدًا…
يشبه صفحة بيضاء تُمدّ لك برفق،
تقول لك بلا صوت: “اكتب من جديد، اكتب كما لو أنك لم تُخدش قط”.
السماء أوسع مما تبدو،
وكأنها غفرت لكل الغيوم التي مرّت،
والنسيم ناعم، يحمل في طيّاته عذرًا نقيًا من الحياة نفسها.
أحببت هذا النقاء الذي تخلل روحي،
وشعرت أنه لا يُولد من الفراغ،
بل يستدعي الأرواح التي تعرف كيف تُحب،
كيف تتسامى، وكيف تُضيء دون أن تحترق.
وهناك، في أقاصي الأفق…
تتجلّى الحياة كما تمنّيتها يومًا،
بسيطة، بلا ضوضاء،
غنية بالسكينة، لا بالأشياء،
وأنت، يا نقيًّا كالماء الأول،
كنت تسير نحوي بخطى من نور،
تشبه خطوات طفلٍ لم تُثقله الأيام بعد.
كلما اتسعت السماء…
شعرت أن قلبي يتسع لك أكثر،
وأن النقاء لا يختار إلا من يشبهه،
لهذا جئتك، بقلبٍ لا يحمل سوى الدعاء لك،
وبعينين ما اعتادتا التأمل إلا في وجهك.
هل ترى هذا الصباح؟
هو يشبهك حين تبتسم…
حين تقول لي: “كل شيء سيكون بخير”،
وأصدقك، لا لأنك تُجيد الطمأنة،
بل لأنك تشبه المعجزات الصغيرة
التي لا تحتاج إلى برهان… فقط إلى قلبٍ حاضر..
تعليقات
إرسال تعليق