ماتهواه الروح

من يوميات خليلي | بين النزهه والعمل خطوات هي نفسها لكن الشعور هو من يقرر 🤭


هل جرّبتِ يومًا أن تمشي ثلاثة عشر ألف خطوة في نزهة ممتعة… دون أن تشعري بأي تعب؟
ثم تعودي للبيت، وتبدئي بترتيبه وتنظيفه، فتمشي فقط ستة آلاف خطوة، وتشعرين كأنك خضتِ حربًا ضروس؟
أنا فعلت.
والنتيجة؟ اكتشفت أني أعيش على نظام رجيم مقلوب، حيث الحلو لا يتعب، والمفيد ينهكني!

في النزهة، كانت الخطوات تنساب كأنها ترقص، وأنا أضحك، ألاحق ظلي، وأجمع الهواء في صدري كأني أكتب قصيدة.
أما في البيت…
فأنا أنحني، وأرفع، وأمسح، وأحمل، وأقول في كل مرة: “باقي القليل”، لكن القليل لا ينتهي.
كل خطوة في التنظيف تزن كأنها جبل صغير.
والضحكة؟ ضاعت بين المكنسة وسطل الماء.

أدركت أن المسافة لا تُقاس بالأمتار، بل بالمشاعر التي تملؤها.
وأن التعب ليس من الجسد، بل من الروح حين لا تجد ما تحبه في ما تفعله.

لهذا، أقترح أن نخرج في نزهة كل يوم، وننظف البيت ونحن نغني،
أو نُقنع أنفسنا أن المكنسة وردة، وسطل الماء صديق،
وأن كل حركة نؤديها، يمكن أن تكون…
خطوة نحو نزهة داخلية، لا نُتعب فيها أرواحنا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يوميات أمرة مهزومة

يوميات أمره مهزومه

يوميات أمرأة مهزومة