حين عدت الي
حين عدتُ إليّ
مقدّمة الرواية
كانت الحياة تمضي بي،
وأنا أمضي معها… لا خلفها، لا أمامها، بل في المنتصف دومًا.
أُعطي أكثر مما أُبقي لنفسي، أركض في اتّجاه من أحب، وأتعثّر حين أبحث عني بينهم.
كنتُ أظن أنّ الحب ملاذ،
وأن الاهتمام يُقابل باهتمام،
وأن مَن أفتح له بابي لن يُغلقه خلفه يومًا.
لكنني كنت أُراكم الخذلان على أطراف قلبي،
وأبتسم… فقط لأخدع نفسي أنني بخير.
حتى جاء يومٌ…
لم أعد فيه أحتمل صوتي المكسور داخلي،
ولا نظراتي التي تعاتب مرآتي كل صباح.
كان عليّ أن أعود…
لكنني لم أعد إليهم.
عدتُ إليّ.
إلى تلك التي أهملتها لأجل الجميع،
إلى الفتاة التي كانت تُحب الورد والهدوء والمساء،
إلى التي كانت تنسى نفسها لتسعد الآخرين، وتنسى أن تُسعد قلبها ولو مرة.
هذه حكايتي…
ليست رواية حب، بل رواية نجاة.
نجوتُ بي، حين لم يُنقذني أحد.
🕊️
تعليقات
إرسال تعليق